Saturday, January 3, 2015

كلماتي تحرّرت

لم أكن لأقبل هزيمتي إن كُنت عدوًّا، وبعد أن أثبتت ذلك كان يجب عليّ أن أثور بشكل أفضل في وجهك!
الحبيب لا يعود حبيبًا إن استحلَّ الهوانَ لقلبِك واستحرمه لنفسه بمُجرّد كَذِبة ارتجلها هُوَ من البداية! استصغرت وجعي بالسابق، والآن لا يهمّني حتّى وجودك في الحياة!
رحلت بلا سبب واضح وكأنك كنت تشاهد فيلما سينمائيا لمدة طويلة فمللت من البداية، صرت تقاوم تكرار المشاعر عبثت بها قليلا ثم أغلقته حينما اختنقت!
افنيت بك سنينًا من زهو روحي وصحوها، وافنيت عليها بالنهاية ورُغم ذلك لا تشعر حتى إلى أي مدى وصلت، فقط تهتم لجرحك المُفتعل كعادتك!
كنتُ لأعلم من البداية أنّه أنا فقط الذي يخط بقلمه في الروح لإرضاءها، ولكن لم أضع حدًا إلى أي هلاك اطوفُ بروحي!
كم اثنيتُ عليك أمام ظنوني الأخيرة إثر الصدمة، ولم تُثني عليّ حتى ولو في ذاكرتك!
كم أعطيتُ ولم أكن انتظر مُقابل، ولكن بعدها أيقنتُ أنه يجب أن أرى بعيني الذي يستحق العطاء!
كم كانت روحي هزيلة هكذا في عينيك، ساذجة أتم السذاجة في قلبك!
كم كانت روحي "لا شيء" بالنسبة لك!
الآن لم أعد اغضب حين يعلم أحد أني احببت أحدهم وخذلني، لم أعد اتخوّف منهم حين يعلمون أنه في يوم كُنت أُحب كباقي البشر!
لم أعد أخاف من إخفاء مشاعري، لأنها الآن لا وجود لها!
ليتني كُنت فعلت ذلك من البداية!
فعل غيرك ما لم تستطع عليه أنت، ورُغم ذلك لم أكن لأتزحزح سطرًا لإهدارِك!
اوجعت الغير كثيرا! ورضيتُ بوجعك أكثر..
كان يجب عليّ أن اُوجعك أنت ما دُمت رضيتُ بوجعي هكذا!
الآن اصبح الخواء يملأُ روحي، والجفاف يملأُ قلبي، والمشاعر لا تعلم ما هيّتها الحقيقية، لا تدري ما الفرق بين الحب والكره والغضب والحزن والفرح!
الآن كُل المشاعر أمامي سواء...
فقط شيء واحد بقي لي أو عاد كما كان، اكتُب.. بعد أن توقف كل شيء بداخلي وتجمّد لأكثر من عشرة أشهر، اكتب الآن ولكن بجُرحٍ لا يستطع خيالك تقديره
ما زال كل شيء متبلّد بداخلي، ولكنَّ كلماتي تحرّرت!

No comments:

Post a Comment